الحاضر آيات انزلها جبريل عليك؛ تيار كهربي حفيف يمر في جسدك كلما رددتها؛ الجحيم الذي ينتظر المخالفين، الأنهار و العسل و حور العين؛ لكلامك مجال مغناطيسي ، يجذب من حولك كإنما ابنتك أوقعت علبة الإبر وهي تعبث في أوراقك؛ تحدث من بجوارك بعد أن انتهى من قراءة الجريدة؛ حسني مبارك و التوريث و البرادعي؛ تتذكر أن أسم الأخير به شيء ما موحي؛ لعله سيرفص زكيبة التبن، سيلقيها في النهر، ويسير عارفا طريقه.
التاريخ قصاصات ورق، وجدتها ملقاه على أطراف مكتبك، لعل ابنتك هي من كشفتها أمامك، ربما أنت دون قصد؛ مر اربع عشرة قرن على نزول الوحي؛ تعالى يا وحي، عشان خطري يا وحي، أنت فين يا وحي؟ .يلاحقك ماضيك بشكل ما، وأنت تشترى الزيت والسكر و الملح، تلتمع عينيك وأنت تخمن الحروف المتآكلة على مكتبك ، لو الحرف الأول "ب" و التاني "سيم" و التالت "ميم" تبقى بسم الله الرحمن الرحيم؛ في طريقك للقهوة، تنظر إلى مؤخرات البنات حولك، تكبر في دماغك و تذهب إلى شيخ مبروك، تحدثه عن قصاصات الورق، يردد آيات يحفظها، يمسح بيده على وجهه، في الصباح تقرر أن تخلق آياتك، يعلو صوتك، وأنت تردد البرادعي و التوريث و حسني مبارك...