يا ناس يا عسل دردشة وصل!

أعرف مسبقا أنه ربما تكون فكرة سخيفة أن استعرض سريعا ما كتبته في مدونتي منذ أن بدأت الكتابة بها شهر يوليو الماضي وحتى الآن، فأنا لست في برنامج تليفزيوني مثلا استعرض لكم "حصااااد العام"، لكني أبدو مشدودة للفكرة بقوة غامضة كتلك التي تتلبسني حين تجيء لي فكرة قصة أو مقال، فمعلش بقى!

فالحقيقة أن مدونتي المتواضعة (واتكلم براحتك!) قد أسهمت بتدوين بعض الأحداث الهامة في حياتي الشخصية بل وتجاوزت ذلك بكثيير، فكانت هي مثلا الشيئ الذي ُيدخل على أخي مسحة من البهجة وهو في مستشفى عين شمس، ولا زلت أتذكر أخي وهو يضحك و أنا أقرأ له "سبعة أيام بين باربي وكين" ، كنت ما أكتبه وقتها حالة من فك الحصار على أخي التي كانت المحاليل وخراطيم العلاج تخترق جسده وروحه معا! حتى عندما خرج أخي من المستشفى، كنت أهديه تحفة أخرى "تمثال رمسيس قشطة عليه!" ؛ ليس من عادتي استخدام كلمات مثل "قشطة" و"صباحين وحتة!" لكن يبدو أن هذه الأشياء كانت حالة تعويضية لمشاعر الحزن التي كنت أعيشها بسبب مرض أخي، وبالمناسبة فقد يفسر ذلك لماذا يحب المصريون الهزار والنكت والمصطلحات الإفتكاسية، لأن تلك الأشياء وحدها هي المعين الأول- بعد الله سبحانه وتعالى- على الظلم والقهر وقلة الحيلة، وألا أنتم لكم رأي تاني؟!

وعلى الصعيد السياسي (جامدة الجملة مش كدة!) ، فقد ساعدتني المدونة على فك طلاسم عقدة قديمة عندي تجاة الأخوان ، ففي مقال "السم ولا الحبل؟" كنت بصراحة أعلن عدم ارتياحي للأخوان (السم) و اتحير من جمال مبارك (الحبل) ، والآن أعلن بجد وأنا مرتاحة الضمير أن السم أفضل بكثييييير من الحبل وأنه لو وقعت مصر في براثن الأخوان فإن ذلك سيكون أشرف لها من أن تقع في براثن من يعذبها ويهينها كل يوم! وإن كنت حتى لا أرى أن هذا الإحتمال سيتحقق!

وإذا ذهبنا إلى عالم الثقافة والجو ده، فإن هناك أشياء حدثت في عام 2006 أعتز بها ، مثل مقابلتي للأستاذ جمال البنا (العالم الجليل بالرغم من تصريحاته المدوية والمثيرة للجدل) مثل لقائي مع د.علاء الأسواني الذي يؤمن بي و يعطيني الأمل في الغد ، مثل احتفاء ندوة جلسة ثقافية "بالبلياتشو" ، مثل نجاح فرقة "جميزة" في الساقية، مثل إكتشافي البارحة أن خمس نسخ من البلياتشو قد تم بيعها من مكتبة ديوان! يا رب يا كريم!

بقى أن أقول أمنياتي للعام القادم، أن يكون أخي بخير، أن تتحقق دعوات والدتي لي كلها! وألا أغلق المدونة مهما حدث! فقد أصبحت بالنسبة لي أشبه بقارب صغير أحب أن أكون بداخله، أترك المجداف كي يسير كما يريد، أغلق عيني حين يزداد اتساع الأفق، وأحلم.

--------------------------------

"أبقوا معنا" بقى ! فمع "دردشة "............. مش حتقدر تبطل كلاااااام!

كل سنة وأنتم طيبيين ....

خالي بالك من عقلك!

الموضوع بدء على هذا النحو:كنت في محاضرة اللغة الإنجليزية وطلبت من الموجودين أن يتخيل كل واحد فيهم نفسه كاتب سيناريو ويقول لي المشاكل التي يحب أن يتناولها في الفيلم بتاعه. وبدء كل واحد فيهم يقول إللي في نفسه بدءا من الحديث عن الكائنات الغريبة التي تفد إلى الأرض مرورا بالحديث عن جرائم السرقة والقتل والبوليس، وكان الموضوع حيعدي على خير، لولا أن طالب رفع يده وطلب يتكلم ، ثم بدء الحديث عن الزواج، وأخذ يقول لي -باللغة الإنجليزية طبعا- إن الزواج الآن مشكلة كبيرة لا أحد يهتم بها وأنه يرى أن حل تلك المشكلة هو أن يتزوج الرجل من أكثر من واحدة!

كانت علامات التعجب قد بدأت ترتسم على وجههي بالفعل إلا إن باقي الطلبة والطالبات قد أصابتهم جميعا الصدمة لدرجة إنهم سابوهم من الإنجليزي خالص وابتدوا يتكلموا عربي:
- يا عم هو فيه حد لاقي يتجوز واحدة لما حيتجوز اتنين!
ثم فوجئت بطالبة تستدير وتوجه لزميلها الكلام في سخرية:
-
إنت أظاهر فاكر نفسك الحج متولي!
------------
ثم رحت أذكرهم - بالإنجليزية برضوا- أن كل واحد حر يعبر عن رأيه، وأنتم أحرار تقبلوا كلامه أو ترفضوه، على الأقل هنا حتى يكون فيه شوية حرية، بلاش كده!
وصمت الطلاب وأخذ الطالب يطرح وجهة نظره :
-
فيه ناس قادرين، ليه ما يتجوزوش أكثر من واحدة. يعني لو أنتم ليكم أخت عندها أربعين سنة، ليه ما تتجوزش واحد متجوز؟ أنا اتكلمت مع بنات كثير في الموضوع ده وهمه رافضين الفكرة من أساسها، مع أن ده ممكن يكون حل المشكلة.
--------------
وبنفس منطق "سعاد نصر" سيبولي أنا الطالعة دي، رحت أنظر إلى الطلبة الجالسين أمامي وأنا أنقل له وجهة النظر الأخرى:

- بس من ناحية تانية يا سامر، فيه رجاله كثيرعلى مشارف الأربعين ومش عايزين يا خدوا الخطوة دي. الموضوع كده مالوش علاقة بقى بإن الراجل يتجوز أكثر من واحدة. ده مش حل المشكلة! حل المشكلة الحقيقيى إن الأهالي ما ترهقش الناس بالمتطلبات . ورحت أقول له إنه لو راتبه 500 جنيه في الشهر وبيشتغل في حكومة، حيقضي من عمره سنين عشان يجيب شقة بس، يبقى إزاي الكلام بقى! (كل ده كان بالإنجليزي على فكره)!
-------------------
وللأمانة الشديدة، فإن ما أثر في فعلا هو لمحة الصدق في وجه سامر وهو يحاول أن يقنعني بوجهة نظره
-
يعني إزاي يا سامر أنت عايز المجتمع يوافق على فكرة زي دي، يعني أنت لو لك أخت يا أخي تقبل إن جوزها يتجوز عليها؟
وكان الرد صاعقا لي "أيوة" ثم أخذ يكمل إن في السعودية الرجال يتزوجون أكثر من واحدة وإنه عاش في السعودية عشر سنين. في نهاية المحاضرة، كانت طالبة أخرى تقول إنه فيه واحدة جابوها في التليفزيون وعاملة رابطة عشان تشجع الموضوع ده!
------------------
الموضوع كله كان يدعو للشفقة، ليس بسبب الفكرة وحدها ، بل لأني ألمح المد السعودي كل يوم الذي يأخذنا معه للخلف. وحين فكرت في الموضوع ثانية، هداني تفكيري إن المشكلة ليست في سامر، هو على الأقل بيفكر في حل، ولا في الأهالي ، وهو يعني وجود الشقة ليس مطلبا مشروعا؟! المشكلة الحقيقية والتي – نسيت أن أقولها لسامر- أن الحكومة بتاعتك كاتمة على أنفاسك، هي السبب في البطالة والعنوسة وكل ده، وهي إللي وصّلت شباب زي الفل في العشرينات لهذه الحالة المزرية من اليأس ، تبقى عايش وإنت ميت! !

أسألكم الفاتحة والنبي!

إذا كان فاروق حسني كل همه الزهرة الجميلة ، وإذا كانت الثورة فقط على تصريحات الوزير وكأن السرقة والنهب ليسا من الدين في شيء، إذا كان الواقع مأساويا هكذا ولا أمل، فلنعود إلى الماضي الرحب إذن. قف في ضريح السلطان المملوكي قيتباي و مرمغ عينيك في الزجاج الرقراق المتداخل الألوان، أو اخبط كفا بكف حين تسمع أن أجزاء من القمر تحمل أسماء عربية "كالمأمون" (الخليفة العباسي) و "آخر النهر" ، ولا ترفع حاجبك من الدهشة حين تسمع أن "ابن مقلة" الناشط السياسي الذي ابتدع خط النسخ تعلم أن يكتب بيده اليسرى بعد أن قطع الخليفة يده اليمنى ولسانه أيضا! ولا ترهق عقلك بالتفكير حين تسمع أن "ياقوت المستعصمي" (الخطاط الشهير) أخذ حبرا وقلما وعلى مأذنة الجامع، جلس ليخط آيات من القرآن الكريم، كي لا يضيع وقته في البكاء على بغداد التي تسقط في أيدي المغول (1258 م)! لا داعي أن تتعحب لكل هذا، وهل من عجب؟! فقط انظر إلى زجاج بيتك ، وإلى الناس والبيوت من حولك ، ثم ارفع بصرك إلى قبة السماء الرحبة ، قف لحظة حداد علينا و على ماضي "المحروسة" الجليل وأقرأ لها الفاتحة! بجد والله أسألكم الفاتحة!
المصدر: مقالات عن الفن الإسلامي لمحمد الرزاز

اخترنا لكم...حنان في الريف و خلي السعادة عادة مع ميادة!

وحشتوني جدا   أنا انهاردا في جو تمانيناتي جميل وباسمع هدى القمر لإيهاب توفيق والدنيا دندنة وباكتب لكم وأنا حاضنة البطانية  عاوزة اشاركم حاجت...