إيران !

كنت أتفرج على نشرة أخبار العاشرة وداهمتني تصريحات نجاد الأخيرة...في الماضي، كنت أرى أن الرئيس مبارك لا بأس به، وكنت أرى إن إيران "خانقة"، وكنت أدير محطة التليفزيون إذا ما جاءت سيرتها وكأنها مرض خبيث، لا أريد حتى أن أسمع أسمه!
تغيرت الصورة وأيقنت مؤخرا أن إيران هي القوة الوحيدة الباقية من الإمبراطورية الإسلامية، وإنه ليس من الشجاعة أن أحنق على شخص لأنه قوي (بالرغم من قيوده التي لا أستسيغها)، وأن أهاجمه لأني لا استطيع أن أكون مثله.
ثم اكتشفت بعد ذلك إني لست الوحيدة المعجبة بإيران.
إيران...إحنا فين وإيران فين يا بنتي! شوية يقولوا نقعد ونتفاوض ، وبعدين يصروا على برنامجهم النووي..بصي همه صحيح ماشيين على حد السيف ، بس عارفين همه بيعملوا إيه وبيلعبوها صح!
كانت هذه هي المرة الأولى التي أحادث فيها أخي الأكبر (القابع في البلاد البعيدة) في موضوع إيران والبلد وإلخ...أعجبني وقتها تعبير "حد السيف" ...
وأنا أشاهد نجاد اليوم، كنت أريد -دون مبالغة- أن أصفق لتصريحاته والتي قال فيها إن إيران هي الأخرى، ستعاقب الدول التي ستعاقبها ، وإن الدول الغربية لم تجن شيئا من احتلال أفغانستان والعراق! لا أدري، ساعتها تخيلت نجاد شخصا عاديا يقع في المأساة الأزلية في الصراع بين الفرد والمجتمع. همه مش بيقولوا بردوا (مجتمع دولي)؟ فالمجتمع دائما يريد لك شيئا ويحاول دائما أن يفرضه عليك و أنت أحيانا تريد شيئا آخر، وفي كثير من الأحيان بردوا تنصاع إلى المجتمع وتنحي نفسك جانبا! لكن إيران لا تنصاع و بتعمل كده على أسس!
طبعا تفسير الصراع بين الفرد والمجتمع واسع جدا، بس أكيد مش قاصدي طبعا إن الواحد يروح يعمل أي حاجة هو عايزها (وحط أمثله زي ما أنت عايز ) ويقول أنا كده مش بمشي مع القطيع، وأنا حر. أنا قصدي أنك تتمسك بإللي أنت مؤمن به، وتدرسه صح، حتى لو كان فيه قيود وأمريكا و مجتمع وكده..فاهمين قصدي يعني؟ وألا أيه النظام؟

مين! أبو كف رقيق وصغير!


هل يكون شيئا غريبا أن أحب بكار لهذا الحد وأن أحس بالوحدة لأن رمضان قد أوشك على الإنتهاء ولن يكون هناك بكار كل يوم بعد ذلك. صحيح إن بكار ليس بحلاوة أفلام الكرتون الأمريكية ، هو ليس بارع كسنو وايت ولا حتى مثير كليون كينج، لكني أحبه ولا أجد تفسيرا منطقيا لهذا الشعور الجامح تجاة شخصية كرتونية! في أول أبريل عام 2004 كنت في شارع الأهرام في المقابلة الشخصية للعمل في المجلة الإلكترونية بص وطل، وعندما سألوني لماذا تريدين العمل في المجلة قلت لهم إني أحلم أن تكون هناك مجلة تعرف الناس بشخصيات لا أحد يعرف عنها شيئا وذكرت أسم بكار. لم أكن أعرف حينئذ من الذي يقوم بتأليف بكار، عرفت بعدها أنه "عمرو سمير عاطف" وبعد شهرين من التحاقي بالمجلة، استطعت بعد جهد أن أحصل على رقم تليفون عمرو سمير عاطف ومخرج بكار شريف جمال صبري، كانت هذه هي المرة الأولى التي أحدث بها شخصا لا أعرفه بصفتي صحفية، للمرة الأولى في حياتي!
لا أتذكر تحديدا اليوم الذي أجريت فيه هذا اللقاء، ذهبت مع مريم ابنة أخي (6 سنوات) وتوجهنا سويا إلى كايرو كارتون بالقرب من مصر الجديدة ووسط عروسة بكار الكبيرة في مكتب شريف جمال ، ومرورا على مكتب به رسامي كرتون أجرينا أنا ومريم لقاء معه! في شهر أغسطس من نفس العام ، كان عمرو سمير عاطف هو أول شخصية لضيف في الصالون. صحيح أن الحوار ليس أجمل حوار في الدنيا وصحيح أني واجهت صعوبات في إعداده لأني كنت في بداية الطريق في الصحافة الإلكترونية، إلا أني اعتز بهذا الحوار، فعمرو سمير عاطف شخص يستحق التقدير بالفعل ، كما أني عرفت أشياء عن منى أو النصر زادت من تقديري لها (رحمها الله)، منها إنها أتت بالمعدات اللازمة على حسابها من أمريكا لكي يصبح بكار، أول كرتون صنع في مصر!
بعد مرور سنتين، 2006، أعترف أنه لم يعد بداخلي كل هذا الحماس تجاه بكار، فأنا على العكس من بكار الذي سيظل طفلا إلى الأبد، كبرت بعض الشيء وتغيرت اهتماماتي، ومن عمرو سمير عاطف في 2004 إلى محمد المخزنجي ومحمد هاشم و جمال البنا (الأخير أثار ضجة حين نشر في بص وطل) في 2006، لا أدري بالضبط ماذا حدث لي، أو ربما أعرف!
المهم، منذ يومين كانت المرة الأولي التي أشاهد فيها بكار على الإفطار ، و لم استطع أن أخفي إبتسامة واضحة المعالم على وجهي ، وأنا أرى مشرط (الشرير) يقول في حسرة و تعجب "مين أبو كف رقيق وصغير! هو أنت في كل مرة تطلع لي، ارحمني بقى"!
أكملت الطعام و تذكرت أول حوار لي مع "أبو كف صغير"، وأحسست بحاجة غريبة كده وكأني تحولت أنا الأخرى إلى لعبة أطفال، قطار صغير، بدأ منذ عامين السير في أرض مجهولة لم يطئها من قبل!
أتمنى أن نكون كلنا بخير رمضان القادم وأن أكون قد حققت الأشياء التي لم استطيع تحقيقها هذا العام، المهم أن أرى بكار العام القادم أيضا وأن يظل القطار يمشي بهدوء كعادته دائما، دون تعثر ودون أية خسائر..(أصلها مش ناقصة والنبي ! كفاية قطر الصعيد)
وكل سنة وأنتم طيبيين .....................................

!فتش عن الأسم

كنت أتحدث مع زميل لي عبر الهاتف وتطرق الحديث إلى الشهرة. كنت أقول له أن الشهرة أحيانا تعيق الإنسان عن الإختلاط بالناس ، فهو الآن كاتب معروف ، ومشهور. ويبدو أنني استفزيت زميلي بهذه المقولة، فوجدته يرد لي المقولة تماما مثلما يفعل لاعب البنج بونج حين تأتي لي الكرة.
-طب ما أنت كمان مشهورة؟
-لا يا راجل! تصدق ما كنتش واخدة بالي. لأ فعلا! أنا حتى بحس وأنا ماشية أن الشهرة بتحاصرني من ع اليمين وع الشمال!
- لأ . إحنا لو حطينا مقاييس للشهرة حتطلعي مشهورة! لو عملت سيرش في أسمك على جوجل حيطلع عنك حاجات!
سكت بعدها و انتقلنا بالحديث إلى موضوع آخر، وبعدها بأيام انتابتني نوبة من نوبات الإكتئاب وده شيء طبيعي لأن أنا أكيد أكيد في مصر!
الشيء الذي كان يضايقني وقتها هو( صدق أو لا تصدق) المدونات. فأنا منذ فترة وأنا اتصفح مدونات عديدة منها الجميل حقا الذي يدعو إلى الإعجاب وكنت أقول لنفسي أن طريقة كتابتي سواء هنا ، أو في البلياتشو (مجموعتي القصصية الأولى) تختلف عن كتابات عديدة أقرأها ، فأنا لا أتكلم عن أحزاني الخاصة بي مثلا ، ولست فمينست أصور المرأة الضحية التي تعاني من المجتمع الذكوري وسلطة الرجل. وليس معنى هذا طبعا أني لايوجد لي أحزان وليس معناه أيضا أننا لسنا في مجتمع ذكوري، لكن كل الموضوع أني شخص بسيط بداخلي ولذا ما جذبني حقا هو الحديث عن النماذج البيسطة التي لا يشغلها علاقة المرأة بالرجل وليست لها أحزان تبكيها ومع ذلك ليست سعيدة وتعيش في غربة دائمة.
ولهذا السبب فقد تملكتني حالة من الإكتئاب: فلابد أني سأعاني فعلا لأن ما اكتبه مختلفا عما يتوقع الناس وما يتصورونه عن الأدب، ولابد أني سأكون في الخمسينات من العمر حتى يعرف الناس أن شخصا ما يدعى "شيماء"يكتب وفي العام الستين سأكون محظوظة ويقرأ الناس ما أكتب أخيرا.ناهيك أني لم أعد أكتب من أصله الآن لأن صراعات دائما تتملكني ما بين المذاكرة والكتابة وبين العمل و الفلوس والتفرغ للكتابة، كل هذه الأشياء كانت تحبطني وتهزمني.
ولأن الموضوع كبر في دماغي، فقد امسكت فعلا بجهاز الكمبيوتروبدأت أبحث في جوجل عن أسمي، أعرف ما سأجد حتى قبل أن أبدأ البحث لكني مع ذلك أريد أن أكمل: وصلة لحوار جمال البنا الذي أجريته مع زميلي محمد هشام في بص وطل، مناقشة البلياتشو في ندوة د.علاء الأسواني، مناقشة كذلك مع سحر الموجي، مقالة كتبها زميل لي عن البلياتشو في موقع إسمه regzar: إنه عالم بص وطل إذن حيث عملت هناك، وبعض الأشياء القليلة التي أحفظها عن ظهر قلب. أعرف كل هذا صدقوني، حتى قبل أن أبدأ البحث!
وبدأت البحث بالفعل، ووجدت تلك الأشياء طبعا وجدت هذه الجملة التي لم أكن أعرف عنها شيئا من قبل "كانت المره دي مناقشه المجموعه القصصيه لاديبه الجميله شيماء زاهر (اسمها علي اسمي)".
والحقيقة أني أصبت بحالة من الإندهاش والفرح في آن واحد، فمن كتبت هذه الجملة لابد أنها حضرت مناقشة البلياتشو أما في الساقية أو في ندوة د.علاء أو في "جلسة ثقافية"! لا بد إذن أنها حضرت الندوة و أن شيئا ما إيجابي دفعها للكتابة عنها في مدونتها. يا ما أنت كريم يا رب!
الطريف هو أن هذه الوصلة بالذات كانت بها صعوبة للفتح إلا أني تمكنت أخيرا من الوصول إلى المدونة وقراءة ما بها. وبالفعل عرفت أن صاحبة هذه المندونة تدعى "شيماء" وأنها حضرت مناقشة البلياتشو في ندوة "الجلسة الثقافية" ويبدو أنها وجدت فيها ما يستحق أن تكتب عنه، حتى ولو كان سطرا واحدا وحتى ولو كانت لا تتحدث عن الندوة بشكل مباشر، الطريف أن عنوان البوست كان "فتش عن الأسم في جوجل"!
هذا هو البوست الذي كتبته:
النهارده كنت من الصبح في الاوبرا مع شويه بنوتات زي العسل هبقي احكي تفاصيل اليوم العسل دا بعدين لما يجي وقته
المهم كان بعد ما البنات مشيو جه معاد الجلسه الثقافيه اللي انا عضوه فيها قلت يالا احضر بقالي فتره محضرتش
كانت المره دي مناقشه المجموعه القصصيه لاديبه الجميله شيماء زاهر (اسمها علي اسمي) كانت الجلسه المره دي ظريفه والجو مكنش حررررررررر والحمد لله
واحنا ماشيين بقي لاقيت
محمود سراج بيقلي اييه مش انا امبارح وانا علي النت قلت العب شويه وعملت سيرش علي اسمك قلتله ها ولاقيت اييه
من قال إذن أني سأصل للخمسين قبل أن يعرفني أو يقرأ لي أحد ؟ من الذكي الذي قال ذلك؟
فهي لا تعرفني وأنا لا أعرفها ومع ذلك كتبت عني شيئا يدل على أن أحبت هذه الندوة بشكل عام ويبدو أنها أحبتني أيضا! أليس هذا فأل خير ومدعاة للهروب من الإحباط!
الطريف أني تعرفت من خلال هذه المدونة (http://shaima2.net/) عن مدونات لزملاء آخرين اعتز بكتابتهم مثل الأستاذ أحمد العايدي والأستاذ محمود سراج.
كانت هذه تجربتي مع جوجل وماذا عنك أنت، هل حدث وفتشت من قبل عن أسمك؟ ويا ترى ماذا وجدت؟ ............ ورمضان كريييم!!

هي كده !


ولا تحيا مصر ولا أجمل بلد في الكون
مجرد مكان بيجمعني ساعة لقى الأصحاب أو حتى ساعة حزن!
وكثير أبص لها وأنا جوايا كره
وأشتم وأبرطم وألعن لسابع جد..
وساعات الصبح بدري أسمع زقزقة عصافير
وأمشي أدندن وأقول يا محلاها
ولاقي طاقة نور طالعة وسط الضلام
وأقعد أغني وينفتح قلبي
وأسرح في نفسي وأحس إني كائن عجيب
ويبقى نفسي آخدها وأضمها في حضني
وبملئ كفي أطبطب على كتفها الواسع
تنزل دموعي وأقول لها ما تزعليش
سامحيني يا أمه..
ما أقصدش..
والله غصب عني
..

اخترنا لكم...حنان في الريف و خلي السعادة عادة مع ميادة!

وحشتوني جدا   أنا انهاردا في جو تمانيناتي جميل وباسمع هدى القمر لإيهاب توفيق والدنيا دندنة وباكتب لكم وأنا حاضنة البطانية  عاوزة اشاركم حاجت...