كان ذلك في رمضان الماضي حين أهدانا عمر مصطفى -أنا ومي و أميرة وأحمد- ديوانه الأول، ففي محل كباب وكفته في سيدنا الحسين ، بعد إفطار جامد و مروع مليئ باللحمة، أخذ عمر يسرح طويلا وهو يكتب لكل منا إهداء، ونشاكسه ونحن تقول له "خلاص بقى مش مهم.هات الكتاب يا عمر!".
غادرنا وكل منا يحمل كتابا وجيها معه، بحجمه الصغير وغلافة الذي لا يخلو من لمعة وعليه رسمه ، لولد وبنت يبتسمان وتعلوهما شمس مشرقة كما يتضح من السبع خطوط التي تخرج من دائرة الشمس، عدت للبيت منهكة بعد ذهابي لحصة رياضة بعد إفطار دسم – إشي كباب وكفته و لحمة بالخضار (وليس العكس) و أرز وشوربة و طبق محشي ضغنن كده...وما أن ذهبت للبيت، رحت أعيد قراءة الإهداء وأنا أطيل التفكير في عنوان الكتاب وكلمة "فرح" ترن في أذني كلحن بعيد...بعيد جدا!
ومر شهر رمضان بالفعل دون أدنى ملامح الفرح ، فقط كورسات الإنجليزي والعيال الحلوين إللي بدرسلوهم و العيال الأحلى والأحلى في الكلية و تمارين الأسكواش المرهقة و زيارة مرة واحدة لساقية الصاوي جلسنا أنا ونهى بجوار النيل الذي أحبه بالفعل ومن كل قلبي!
لكن الفرج جاء مع أجازة العيد ، حينما دعاني أخي – الساكن في البلاد البعيدة- للذهاب معه لشرم الشيخ ، وبعد أن تهللت أساريري و قلت له - كده وكده - ووجههي يحمر في التليفون "بس ده كثير يا أبيه.. وأنا أصلي مش عايزة أضايقكم" ، كنت أحضر شنطة السفر في غبطة وأنا أضع معي ديوان العزيز عمر الذي بدأت أقرأ فيه منذ أن جلسنا في كافتريا المطار وعائشة –بنت أخي - تحوم حولي، وحتى وصلنا لشرم الشيخ.
وهناك بدا لي أنه لايزال هناك ما يدعو للفرح بالفعل، فإذا كانت الشمس بهذا الدفئ والسماء بهذا الصفاء والبحر كالحياة عنيد و كريم، فلماذا الحزن إذن؟
بعدها بأربعة أيام، كانت عائشة تطبع قبلة على خدي وأنا عائدة للقاهرة، وفي مطار شرم الشيخ كنت أتلقى خبر تأخر طائرة مصر للطيران نصف ساعة دون تذمر ...كنت أقرأ الديوان ...وبداخلي طاقة من الفرح تجعلني أنتظر الطائرة ليس لنصف ساعة فقط، بل لخمس ساعات متصلة:
"ليه كل ماجي ارسمك
ألاقيني بارسمني
هو إنت إيه فيا
ولا انتي إيه مني
هو احنا إيه بالضبط
أصلي نسيت النحو
ونسيت أصول الضبط
وانتي نسيتي الكلام
يا موفّق الألوان
يا صاحب القدرة
فين أول الخضرة
وفين حدود البحر
غادرنا وكل منا يحمل كتابا وجيها معه، بحجمه الصغير وغلافة الذي لا يخلو من لمعة وعليه رسمه ، لولد وبنت يبتسمان وتعلوهما شمس مشرقة كما يتضح من السبع خطوط التي تخرج من دائرة الشمس، عدت للبيت منهكة بعد ذهابي لحصة رياضة بعد إفطار دسم – إشي كباب وكفته و لحمة بالخضار (وليس العكس) و أرز وشوربة و طبق محشي ضغنن كده...وما أن ذهبت للبيت، رحت أعيد قراءة الإهداء وأنا أطيل التفكير في عنوان الكتاب وكلمة "فرح" ترن في أذني كلحن بعيد...بعيد جدا!
ومر شهر رمضان بالفعل دون أدنى ملامح الفرح ، فقط كورسات الإنجليزي والعيال الحلوين إللي بدرسلوهم و العيال الأحلى والأحلى في الكلية و تمارين الأسكواش المرهقة و زيارة مرة واحدة لساقية الصاوي جلسنا أنا ونهى بجوار النيل الذي أحبه بالفعل ومن كل قلبي!
لكن الفرج جاء مع أجازة العيد ، حينما دعاني أخي – الساكن في البلاد البعيدة- للذهاب معه لشرم الشيخ ، وبعد أن تهللت أساريري و قلت له - كده وكده - ووجههي يحمر في التليفون "بس ده كثير يا أبيه.. وأنا أصلي مش عايزة أضايقكم" ، كنت أحضر شنطة السفر في غبطة وأنا أضع معي ديوان العزيز عمر الذي بدأت أقرأ فيه منذ أن جلسنا في كافتريا المطار وعائشة –بنت أخي - تحوم حولي، وحتى وصلنا لشرم الشيخ.
وهناك بدا لي أنه لايزال هناك ما يدعو للفرح بالفعل، فإذا كانت الشمس بهذا الدفئ والسماء بهذا الصفاء والبحر كالحياة عنيد و كريم، فلماذا الحزن إذن؟
بعدها بأربعة أيام، كانت عائشة تطبع قبلة على خدي وأنا عائدة للقاهرة، وفي مطار شرم الشيخ كنت أتلقى خبر تأخر طائرة مصر للطيران نصف ساعة دون تذمر ...كنت أقرأ الديوان ...وبداخلي طاقة من الفرح تجعلني أنتظر الطائرة ليس لنصف ساعة فقط، بل لخمس ساعات متصلة:
"ليه كل ماجي ارسمك
ألاقيني بارسمني
هو إنت إيه فيا
ولا انتي إيه مني
هو احنا إيه بالضبط
أصلي نسيت النحو
ونسيت أصول الضبط
وانتي نسيتي الكلام
يا موفّق الألوان
يا صاحب القدرة
فين أول الخضرة
وفين حدود البحر
"
من "أسباب وجيهة للفرح" عن دار الملامح
من "أسباب وجيهة للفرح" عن دار الملامح
13 comments:
ايمو،
عشان بس تعرفي الفرق اللي بيني وبينك!0
ما علينا،
فعلا كل ما ذكرتيه أسباب وجيهة للفرح. ربنا يديم عليك وعلى أسرتك، وعلى اصدقائك وعلى كل من تحبين او حتى مجرد تعزين أسباب الفرح، حتى إن كانت ليس لها وجاهة منطقية، كفاية الفرح في حد ذاته. وعلى العموم أنا مقدر أسبابك الوجيهة للفرح، دا كفاية بوسة "عيشة" اللي كلها ضمير واخلاص في الحب.
تحياتي
ضياء
فين اول الخضرة
وفين حدود البحر
اذا بحثنا عن اسباب السعادة وجدناها
يكفى ان تبتسم
وعلى رأى ايليا ابو ماضى
كن جميلا ..ترى الوجود جميلا
.............
وشكرا لحضرتك على زوقك وتعليقك فى مدونتى
حلو احساسك بصديقك وبالديوان
بس هو فيه اسباب وجيهة للفرح؟
جايز بردو
وانا مستناياها الاسباب دى أو الفرح نفسه
عنوان الديوان كويس على فكرة سواء انا مع الراى وللا لأ
سلام ياقمر
د.ضياء النجار:
شكرا ع الدعوات والأمنيات الطيبة ...أما بالنسبة للفرق، فواضح جدا..أنا حتى أسمى شيماء زاهر وإنت ضياء النجار!
:)
صباحك ورد وياسمين وتأملات
--------
الباحث عن الحقيقية: أنا إللي متشكرة إني عرفت حد جميل زيك..
وأسعدتني بزيارتك...
--------
عين ضيقة:
إنا كمان زيك مستنية الفرح...علاطول..وعنوان الديوان متميز بالفعل...
نورتي يا أستاذة
:))
شيماء او ايمو كما يلقبك دكتور ضياء اسعد بكي دائما و انا اقرا تعليقاتك عند كراكيب نهي و تسيحك ليها على البلوجر و اعشق اسباب الفرح هذه فلا شىء يدعو للحزن طالما ملكنا عالم وطبيعة جميلة و اناس يسعدونا و قبلة كقبلة عائشة الجميلة
سعدت بكي كثيراجدا و اشكرك على تدوينتك الجميلة جدا
و اسعد بزيارتي لكي فاتمني لكي المزيد
و اتمني ان توريني و ان تنال تدوينتي اعجابك
همسه
عنوان الديوان جميل
و الأبيات المذكورة حلوة حقيقي
و يا ريت كلنا نبحث عن أسباب تدعونا للفرح و لو واحد علي عشرة من كمية بحثنا عن أسباب تدعو للحزن
--
شكراً ليكي علي البوست الجميل
مدادمنا نحيا فى الحياة فان هناك مايدعوا للفرح
ووجودة فى حياتنا
الشعر رائع وجميل
تحياتى
من اسبابى الوجيهه للفرح
انى اكتشفت مدونتك الجميله
واتصفحت اغلبها وانشاء الله
حااكمل .اسلوبك جميل وراقى
ومشوق وسلس
ماشاءالله بالأضافه ان المواضيع
جذابه ومهمه زى موضوع العلاقه
بالمسلمين والمسيحيين
كل بوست عايز تعليق
احييكى على مدونتك الرائعه
همسة: أنا إللي أشكرك على زيارتك...و مبروك ع البلوج وإن شاء الله حتابعوا علاطول...
الإمضاء : إيمو :))
----------
على باب الله: جملتك دي عجبتني أوي
" يا ريت كلنا نبحث عن أسباب تدعونا للفرح و لو واحد علي عشرة من كمية بحثنا عن أسباب تدعو للحزن "
تخيل فعلا إنها ملاحظة تستحق التوقف..ليه الحزن أسهل من الفرح؟ هل لأن فيه مشاعر إنسانية أكبر؟ هل إحنا شعب يحب الخزن؟ طب الشجن زي الحزن واللا مختلف؟ بصراحة أنا متلخبطة ومش عارفة!
بس الأكيد إنك نورتني وسلامي لحلوان وأهلها :))
------------
إيوية: أهو زيارتك دي لوحدها من دواعي الإنسجام والفرح
كل المحبة والتحية :))
----------
كلمات: إنت كمان مدونتك رقيقية أوي..و موصوعك أقدام وأعتاب فعلا محير...تسلمي يا أميرة و كده ...
:)))
لم أقراء الديوان حتى الان مع أنى حطه فى الخطه الشرائيه القادمه
بس قرئت مقال أهبل لواحد اهبل
يريد ان يمجد فى الديوان فعماها
فقال فى عنوان المقال
لا تحزن فهناك أسباب وجيه للفرح
علق أحد أصدقائى أن كلامه دة يدل على عدم قراءته للديوان
بس باين انه مخمخك قوى
فاوست: أنا ما قرتش المقال إللي أنت بتشير إليه ...
وأنت لما تقراه إن شاء الله حتقدر تحكم عليه بنفسك
---
وسلامي لك وللمغامير :))
اقولك على حاجه
وانا عمال اقلب في المدونات لما كنت لسه جديد في الليله كنت باشوف حاجه اسمها (تاج) وفيه السؤال بتاع هل قريت ديوان اسباب وجيهه للفرح ولا لا
واقعد اعمل سيرش الاقي السيرش بيجبلي نفس السؤال في مدونه تانيه وتاج تاني
لغاية ما شعري وقع زياده ماهو واقع
ودلوقتي انتي بقى خليتيني عالبلطه رسمي بعد ما قريتي كام بيت وسبتيني متشوق اني اقرا الديوان كللو
خصيمك النبي ياشيخه تقوليلي اجيبه منين عشان انا على اخري
ويا اما تقوليلي منين يا امتن يا امتن يا امتن .. تديني النسخه اللي معاكي منحه لا ترد ولا تستبدل
سلامووووووووووووز
Post a Comment