منذ فترة قريبة اكتسبت عادة شراء الورد، أذهب لمحل الورد بجوارالجامعة واشتري لنفسي وردة على ما قسم الله ، مرة قرنفل مع الزنبق، مرة وردة بلدي لازالت تتفتح، اليوم كانت من المرات القلائل التي شعرت الحياة كوردة، تذكرت تلك الأغنية، نسيت الفرنسية، لكني لم أستطع أن أمنع نفسي من أن أقف أمام المرآة ، أتهادى وأنا أقول بكل ثقة "كالكوشوزا"، لأول مرة أريد أن أهدي أغنية للعالم ، لأمي وأبي وأخي الأكبر وأصدقائي وزملاء الكفاح الأعزاء القليلين، لكل أساتذتي في الجامعة الذين أثروا فيّ ، لأحمد الشامي وداليا الشيال، لسحر الموجي التي عرفت منها قيمة الجمال و الخير، لعلاء الأسواني الذي اخرج لنا كنزا ذات مرة وهو يسمعنا لحن هذه الأغنية المهداه إليه، لفارس الأحلام المجهول الذي أترقبه في شغف كما تترقب الأمهات وصول طفلهم الأول، و لأخي ضياء القابع في آخر الدنيا، أدعو له، و أرجو خروجه من المستشفى في أقرب وقت، لأحكي له عن الدنيا التي رأيتها وردية ذات مرة، لأقول له إني افتقده، وأخاف أن أفقده، وإن الدنيا لم تعد كما رأيتها ذات مرة، بلون الورد