1
لا أتذكر متى بدأ يستهويني النزول وقت المطر، أضع الشال على كتفي، أدخل العربة سريعا، و أنظر لمسّاحات العربية كمعجزة من الله، القطرات التي تنهمرعلى الزجاج تختفي وتبدأ القطرات الأخرى تضع بصماتها من جديد...ويزيد معدل المطر..و اضعظ السرعة الثانية للمساحات..و أجد نفسي في سباق مع الزمن...في مواجهة قوى أكبر مني ، وحيدة وغريبة...وهل تنفع الكتابة والأدب حين تنعدم الروية؟! وهل يفيد إذا كنت أدرس الماجستير أو الدكتوراه؟! ومع ذلك لا اعرف على وجه التحديد لماذا يستهويني النزول في المطر..
2
في ميدان الفلكي ، يقف العسكري في وجههي وهو يسألني أين أذهب، أرد في براءة "الجراج" دون أن انتبة أن عربتين أمامي كانتا تقفا على مدخل الجراج دون جدوى! عبيط الإنسان ده والله! أن يتخيل لوهلة إن بإمكانه أن يطير..أن يتخطى الحواجز الحديدية التي وضعها البشر...ولكن لهذا الحد هي معجزة أن أجد مكانا شاغرا في ميدان الفلكي؟!!
3
بجوار كوكدور مشيت وأنا أتأمل الدوائر التي تتماهي في دوائر أصغر وأصغر... و تظهر أخرى في جزء من الثانية، حتى قبل أن أنقل قدمي وأقول لنفسي إن الحذاء جديد.. و لا أسلم من المعاكسة...يسألني راكب العربة وأنا أعبر الشارع... الساعة كام؟ أسير وأنا أفكر إني لم أر قوس قزح واحد بالرغم من قطرات المياة التي تنسال على الأسفلت.
4
في مكتبة الجامعة الأمريكية، أضع الكارنية في الجهاز الجهنمي إللي مالوش لازمة...يبتسم الموظف وينظر لي في دهشة لسبب لا أعرفه..أخلع الإيشارب على رأسي وأنا أقول لنفسي إنه أكيد كان شاكلي ست الحاجة برابطة الإيشارب من المنتصف ...القادمة من كازخستان في شال مزركش متداخل الألوان... أزق الباب الأسود الكبير وأنزل السلالم وأنا أسمع صوت المطر ...واسترق السمع...
2
في ميدان الفلكي ، يقف العسكري في وجههي وهو يسألني أين أذهب، أرد في براءة "الجراج" دون أن انتبة أن عربتين أمامي كانتا تقفا على مدخل الجراج دون جدوى! عبيط الإنسان ده والله! أن يتخيل لوهلة إن بإمكانه أن يطير..أن يتخطى الحواجز الحديدية التي وضعها البشر...ولكن لهذا الحد هي معجزة أن أجد مكانا شاغرا في ميدان الفلكي؟!!
3
بجوار كوكدور مشيت وأنا أتأمل الدوائر التي تتماهي في دوائر أصغر وأصغر... و تظهر أخرى في جزء من الثانية، حتى قبل أن أنقل قدمي وأقول لنفسي إن الحذاء جديد.. و لا أسلم من المعاكسة...يسألني راكب العربة وأنا أعبر الشارع... الساعة كام؟ أسير وأنا أفكر إني لم أر قوس قزح واحد بالرغم من قطرات المياة التي تنسال على الأسفلت.
4
في مكتبة الجامعة الأمريكية، أضع الكارنية في الجهاز الجهنمي إللي مالوش لازمة...يبتسم الموظف وينظر لي في دهشة لسبب لا أعرفه..أخلع الإيشارب على رأسي وأنا أقول لنفسي إنه أكيد كان شاكلي ست الحاجة برابطة الإيشارب من المنتصف ...القادمة من كازخستان في شال مزركش متداخل الألوان... أزق الباب الأسود الكبير وأنزل السلالم وأنا أسمع صوت المطر ...واسترق السمع...
12 comments:
تدوينة جميلة ورقيقة كالعادة
مش عارف بتكتبي الحاجات دي ازاي
ميشيل حنا:
يا فندم زيارة غالية أسعدتني جدا...
وشكرا ع الكلام الرقيق ده...ربنا يكرمك يارب...
وأخيرا صباحك ياسمين وفل و ...aXXo
:)
شيماء هانم
.........
ممتعة لأقصى درجة
مثيرة
نقلتني عبر كل الأمكنة والأزمنة لأجد نفسي سائرا تحت المطر محاصرا بكل هذا الزحام وكل هذه الفوضى
ظللت سنوات أتودد لراعي السيارات أمام مكتبة الجامعة عله يرق لحالي ويسمح لي بترك سيارتي ريثما أنتهي .. وأخيرا أقنعت نفسي أننا سنصبح سويسرا لو استطعنا حل مشكلة "الركنه" في ميدان الفلكي.. أو في أي من ميادين مصر الجديدة.. الساعة 9 مساء
حتى قوس قزح سيدتي بات يخجل من الظهور في سماءنا المكدرة بسواد التلوث.. يتحدى قوانين الطبيعة راضيا ولا يقدر أن يتحدى ذوقه أو أن ينافق نفسه
..
أكرر اعجابي البالغ وسعادتي بعد قراءة سطورك الرائعة
..
تحياتي واحترامي
أه
على الاقل عرفت إن العربيه ملهاش مكان فى الجراج
وهدورى عليها جنب كوكدور
مش فى ميدان الفلكى كله
كلام رقيق قوي .. زي كل كلامك .. أمتعتيني .. وياريت تبقي تشرفي مدونتي
إيجي أتانوميست:
سعيدة جدا بكلمات حضرتك...وعجبني تشبيهك إن قوس قزح لا ينافق..وأظن إن الحس الأدبي ده شيئ مش مستغرب ع شاعر زيك
وبجد بحييك ع مدونتك مصر من تاني...حاجة ظريفة إن الواحد يفيد الآخرين بتخصصه..والأجمل إن الإحتلاف في الرأي لا يفسد قضية :)
كل التحية وصباحك فل وياسمين
طه: أيوة عندك حق...بس أنا لما بارجع بيكون السايس غّير مكان العربية وأدور من جديد...
صباحك فل ...وياسمين برضوا
:)
حسام مصطفى إبراهيم: ألف مبروك يا أستاذ ع كتابك "يوميات مدرس في الأرياف" إن شاء الله الكتاب يكسّر الدنيا...وحاجيبوه إن شاء الله وأقولك رأيي
وأكيد حازورك ...دي حاجة تسعدني وتشرفني
وشكرا ع الكلام الرقيق ..وصباحك نادي يارب و مليئ بالصحوة والتحية والأعلام...يوميات مدرس بقى...
:)
أقتنع تماما أن النزول في المطر هو متعة لا توصف...حسنا فعلتي بنزولك حتى نستمتع بتدوينتك
فرصة سعيدة
:)
العزيزة شيماء ..
شكرا على زيارتك مدونتي
وشكرا على كلامك المشجع
مستني رأيك في كتابي بفارغ الصبر لأن آرائك دائما محايدة وصادرة من القلب .. وعشان كده بتدخل القلب مباشرة
مش عارفه ليه حسيتها حاله عشق مع المطر
:)
صباحك فل وياسمن
مي عمر: هي متعة فعلا...خاصة بقى لما المطرة تعمل علامات ع النضارة ...وكده :)
أنت نورت يا مي وكل التحية لكي
-------
حسام مصطفى إبراهيم: أنا رايحة المعرض الثلاث ده وحاجيبه ويسعدني بجد إني اقراه ...وحاقولك رأيي بإذن الله ولو إن مبدئيا رأيي معروف :)
صباحك فل وياسمين وجلاديولس
-------
ريمو: هي يمكن بتكون حالة بتبدي بحب المطر وتستمر في سلسلة إن شاء الله
صباحك ياسمين يا ريم...وكل الزهور إللي بتحبيها
Post a Comment