ليس للأمر علاقة بالاكتئاب لاسمح الله ولا تلك الأشياء التي من الممكن أن تقف لثواني أمامها مذهولا لا تعرف ما المفروض أن تفعل بالضبط، كأن تقف في طابور العيش لما يقرب من الساعة و حين يجيء الدور عليك تقول لك الحاجة أم أحمد أن العيش خٌلص ..آة والله...خلص وعليّ أن أجيء بعد الظهر أويوم تاني بقى، أو حين أخرج من المدرج الأنيق نسبيا في الجامعة العربية وأنا حاسة بنفسي دكتورة وحركات ، فأجد طالبة تقترب مني وتقول لي أنت شاكلك صغير أوي ..عندك كام سنة؟
ولا حتى الأمر أزمة عاطفية تجعلني أرى الدنيا رمادية والأماكن التي سرت فيها كئيبة ولا طعم لها، والذكريات...كله إلا للذكريات!
كل ما في الأمر إني بدأت بالفعل أعيد النظر في الكتابة ع المدونة، أن تصبح المدونة جزءا مني ، أفكر فيها كابنة أذهب للسوبرماركت لكي اشتري لها حلوى، فادرك إن كورونا أصبحت تباع في المحلات الصغيرة فقط، وهنئيا لك إذا ما كنت تحب كادبوري!
ولكني سأعود، كأي مصري -شرب من نيلها- يقاوم مهما يقاوم ويعود حتما إلى أرض الوطن، إلي الفضاء السيبيري، وطن من لا وطن له، وإللي مالوش خال بيدور ع خال، واللا إيه؟؟؟؟؟
وليدور الشريط الأحمر وتتغير رسائلة، كهمزة وصل بيني وبينها، فالزمن لا يتوقف حتى لو توقفنا نحن، وحين أعود أعدكم إني سأرفع شعارا جديدا، فاعترف لكم إني كنت مخطئة حين استخدمت طوال السنة الماضية "الفل والياسمين" كعبارة أضعها بعد أغلب الردود، وأعدكم إني سأبحث طوال شهور الإنقطاع عن المدونة عن شعار آخر.
أشوفكم إذن على خير يارب، وكل الأمنيات الطيبة للقراء المجهولين اللذين أعرف بزيارتهم من العداد أو اللذين أقابلهم بالصدفة في أحد الندوات فأجدهم يتابعون المدونة، أو حتى القليلين جدا الأعزاء الذين يهتمون بإبلاغي آرائهم فيما أكتب، إليهم كل الأمنيات الطيبة وصباحكم ليس فقط تيوليب وورد بلدي وزنبق بل فازة من الزهور بأكملها.