عود حميد، موش كده والنبي؟!

أول مرة أدخل المدونة فعليا بعد سنين هو نفس التوقيت اللي جالي فيه تليفون جديد من شخص غالي جدا ومهم بالنسبة لي وهوا نفس التوقيت اللي الشخص ده قام منّزلي برنامج بلوجر (إيمانا منه بموهبتي الفذة في الكتابة!!) على التليفون السمارت الجديد الأمور اللي بيشتغل أندرويد وربنا يكرم مستخدمي تليفونات ويندوز ويمسيهم بالخير دايما. 

كنت شايفة المدونة شقة متّربة: في هناك كرسي مقلوب فوق المكتب زي ما هو من آخر مرة كتبت فيها من تلات سنين؟ وفيها كنبة عليها ملاية صفرا منقرشة؛ أول ما قعدت عليها، فضلت اكح شوية وبعد كدا فضلت أعاهد نفسي كذا يوم ان الشقة لازم تتفتح وترجع تاني ماهولة للبنين آدمين.

 انهاردا بس قدرت ازحزح الإرهاق في طبقته الأولى والتانية والتالتة واكتب هنا وأنا مستلقيه على السرير، في الظلام، مبحلقة في شاشة الموبايل والابتسامة تملؤ وجهي (انظروا الي موكلي هذا، انظروا الي هذا الملاك البرئ...).

 بما إنها أول مرة اكتب من زمن، فحابة اقولكم عن التغيرات اللي طرأت في حياتي من الكام سنة إللي فاتوا. اول حاجة اني سافرت انجلترا أدرس الدكتوراه في تخصص علم الخطاب وحصلت عليها من اكتر من سنة بشوية من جامعة لأنكستر، بتشجيع من أمي وأبويا وأخوّي محمد وضياء (سلااااام كبير) وبعض الأساتذة الأعزاء في جامعة القاهرة.

بعد ما رجعت حاولت أطبق اللي اتعلمته في الفرع من العلم ده وفي طريقة التدريس وطورت محاضرات عن تحليل الخطاب في جامعة الفيوم اللي بحبها جدا وبحب كل حاجة فيها: من مشوار الألف ميل إللي بيفصلك عن جو المدينة، وطبعا لا يمكن انسى جايزة الرحلة، ساندويتش الفول والطعمية اللذيد العظيم من على عربية الفول في موقف المنيب؛ إلى الطلبة الأعزاء بجد اللي باستفاد واستمتع بتدريسي ليهم.

وايه كمان بقى؟ في الكام سنة اللي فاتت وفي رحلة الحصول على الدكتوراة قدمت أبحاث كتيرة في مؤتمرات في انجلترا و في ألمانيا وفنلندا، و ايطاليا، طبعا حابة احكي في البوستات الجاية عن انطباعي عن البلاد والناس والأماكن اللي زرتها، تابعوني بقى هنا على المدونة، ماشي؟

ايه بقى الجديد كمان؟ بعد توقف عن الكتابة القصصية لفترة احب اقول ان الماضي الجميل حيرجع تاني. يا مسهل! احب أفكركم ان لي بنتين حلوين قمرات، مجموعة البلياتشو الصادرة عن دار مريت ومجموعة مية في المية قطن الصادرة عن دار نهضة مصر. الأيام الحلوة راجعة وراجع معاها جو الكتابة المليان توتر والهام وإعجاب.

اسيبكم بقى عشان أكمل توضيب في الشقة و أهديلكم (نفر نفر) صورة عزيزة علي جدا، من حفلة تخرجي في الدكتوراه في ديسمبر الماضي في جامعة لأنكستر...وسلامي الموصول لمشرفيني في رسالة الدكتوراه د.شروق نجيب ؛ وروث وداك.



اخترنا لكم...حنان في الريف و خلي السعادة عادة مع ميادة!

وحشتوني جدا   أنا انهاردا في جو تمانيناتي جميل وباسمع هدى القمر لإيهاب توفيق والدنيا دندنة وباكتب لكم وأنا حاضنة البطانية  عاوزة اشاركم حاجت...